الجمعة، يوليو 26، 2019


جذور الصخب:
يصف المشهد قبل ظهور المطابخ والمطاعم  التي يوكل لها طهي الموائد الكبيرة. وقبل توفر صالات  المناسبات في توفير خدمة الأعراس والضيوف. كانت مناسبات الضيافة في الأعراس تقام بجهود مشتركة من الأهل والأصدقاء والجيران. أي عن طريق الفزعة الغير منظمة. ولكثرة النشامة يتقلص دور البعض ويعوض عن ذلك بالصراخ ورفع عقيرة الصوت حتى يثبت لأهل المناسبة أنه أبلى بلاءاً حسناً! البعض الآخر يقوم بلفت النظر لجهوده حسب العمل والمرحلة ... عند دباح البقر والماشية بإتساخ ثوبة بالدم من رأسه حتى إخمص قدمه ... وعند مرحلة الطبخ يظهر على ثيابه وبدنه أثار السنون والطفو  والدهون. الآخر يفتعل إختلاف على الإصرار على تقنين كمية نچاب الرز وكمية الودام المقدم للضيوف. وينتج عادة سوء توزيع في النوع والكمية!
ينتهي المشهد بتفاخر المنظمين أنهم حفظوا ماء وجه أصحاب القريحة بمخلفات من قدور الرز واللحم لم تستخدم! يقابل ذلك عدم رضا من بعض المعازيم... قائلين أبو فلان... روح جيب لك قواري علشان  يحافظوا على النعمة بزعمهم ...وذلك بهدف إلقائها في البحر!

ودمتم
السيد مهدي علوي عدنان آل درويش