الثلاثاء، سبتمبر 18، 2012

الحياة المتوازنة

الحياة المتوازنة

عادة يغبط بعض الناس لكونهم سعداء بين أقرانهم لنجاحهم في الوفاء بواجباتهم في العمل، وبين أفراد أسرهم في البيت، في المجتمع، أو في تحقيق إنجازات في حياتهم الدراسية.

تجربة الجامعة

يتحدث أحدهم عن تجربته الشخصية خلال دراسته في إحدى الجامعات لاحظ بعض الطلبة يجمعون بين التفوق والمرح. وآخرين مكبين على دروسهم لدرجة أن العطلة الأسبوعية يقضيها في حرم الجامعة بدل زيارة أهله. رغم أن التحصيل الدراسي لا يكاد يميز عن أقرانهم.

التطوير المستمر

شباب آخرين يعمل على تطوير مستواه الأكاديمي وهو على رأس العمل، وفي نفس الوقت يرعى أسرة ممتدة بالإضافة لإسرته الصغيرة.

السر في التوازن

السر أن هؤلاء الناس عندهم توازن في الحياة بين أداء واجباتهم العملية والمعيشية والدراسية.

صور مشرقة

أفضل من يكتب عن هذه التجربة ويفيد أقرانهم عن تجربتهم في الحياة المتوازنة هم من خاض التجربة وحقق إنجازات رغم المعاناة: في العمل، ورعاية أسرهم، ومجتمعهم بعلاقات حميمية. وإنجازاتهم الأكاديمية والدراسية والوصول الهدف السامي في صناعة العقول.

مفتاح الإنجازات

ومفتاح إنجازاتكم هو حسن إدارة وإستثمار الوقت بطريقة الحياة المتوازنة بين مسؤليات العائلة، العمل، والدراسة.

إنجاز

شباب آخرون وشرائح إجتماعية أخرى أدرك هؤلاء أهمية الدراسة والتعليم في سن مبكرة ويغبطون أقرانهم ممن إلتحق بالمدارس. حيث قرر هؤلاء بدأ مشوار كفاحهم في العمل والدراسة بدءاً من مدارس محو الأمية في المساء. وهم في سن مبكرة من أعمارهم المباركة وذلك للموازنة بين ظروفهم العائلية الصعبة والدراسة. هؤلاء واصلوا إنجازاتهم ومشروعهم التعليمي والدراسي بنجاح باهر. حيث حققوا إنجازاً يشار له بالبنان حتى أصبحوا من كبار الإختصاصيين والمهندسيين.

إشادة

عرفاناً لهذه الشريحة الشبابية الكادحة نأمل تثبيت صور لطلاب المدارس المسائية: الإبتدائية، المتوسطة، والثانوية. والإحتفاء بدورهم والإشادة بهم لمواصلة مشوارهم التعليمي بحسن ممارسة الحياة المتوازنة بين مسؤليات العائلة، العمل، وإكمال مشوارهم التعليمي رغم الصعاب.

فقد التوجيه في النوادي الرياضية

بعض الشباب من طلبة التوجيهي بارك الله فيهم وهداهم إلى سواء السبيل يخفق في إيجاد توازن بين التحصيل والتفوق في الدراسة وبين نشاطه وإنجازاته الرياضية. بحيث يطغى النشاط الرياضي ويحضى بنصيب الأسد. على حساب نصيب الوقت المخصص لتحصيل الطالب وتفوقه الدراسي على أمل الحصول على بعثة دراسية حكومية أو قبول في الداخل.

النشاط الرياضي

يعمل طالب المدرسة الغير مسؤل على جانب واحد فقط وهو الوفاء بتعهداته وإلتزامه أمام إدارة النادي. وعدم تحمل مسؤلية مستقبل مشواره العلمي الذي يرتجيه كل طالب طموح المنتهي ببعثة جامعية.

هروب متكرر

ديدن بعض الطلبة الرياضيين الهروب المتكرر من المدرسة المرة تلو والمرة بدون إذن. وجانب آخر إخفاق وقصور من جانب النوادي الرياضية توفير الطرق الرسمية للحصول لهؤلاء الطلبة خطاب رسمي من رعاية الشباب. كعذر مقبول لإدارة المدرسة الثانوية يعفي الطالب من الحضور والسماح له بالغياب لممارسة نشاطه الرياضي المزعوم.

تراكم الإنذارات

تنجح المدرسة بعد تحرير عدة تعهدات تتراكم ووضع الإنذارات في ملف طالب التوجيهي. ويتواصل الطالب كسر أنظمة وتحدي قوانين التربية والتعليم بمواصلة الغياب. وبمساعدة وتشجيع غير مباشر من إدارة النادي الرياضي .

الهروب من المدرسة

حيث أن المباريات تقام بعد الظهر ويجري الإستعداد لها بوقت مبكر لدواعي السفر أو مقر المباريات البعيد نسبياً عن جزيرة تاروت. الحل أمام الطالب الرياضي الهروب من المدرسة.

نصائح من مدرسين

وإستدعاء أولياء الأمور المساكين إلى مقر إدارة المدارس الثانوية حيث تتكرر النصائح وإلقاء المحاضرات والنصائح لأولياء الأمور الذين يستمعون بحيرة ودهول كيف أن طلاب التوجيهي تتطاير منهم المعدلات التي تخولهم الحصول على البعثات التي في طبيعتها سهلة المنال. وأولياء الأمور ضحية ضياع آمالهم منهم الكسبة البسطاء ومنهم الخريجين والمؤهلين.

العقل السليم في الجسم السليم

بناء الأجسام الرياضية والقوية والسبق والإنجاز الرياضي مطلوب بجانب بناء العقول والإنجاز الدراسي. الملاحظ أن بناء العقول من هذه الناحية مهدور في النوادي مع الأسف. كل ذلك تحت سمع ورؤية الفاعلين والإداريين في النوادي الرياضية دون أي إكتراث يذكر. وبدون نظرة مسؤولة من النوادي لماراعاة مستقبل هؤلاء الطلاب. أهم هدف للإدارة إنجازات النادي وتحقيق البطولة فقط. دون النظر لمستقبل الطالب.

همسة أخيرة
النادي والحياة المتوازنة:

إشاعة وتدريس وتعميم وتطبيق فكرة الحياة المتوازنة بين الشباب الرياضي خصوصاً طلاب الثانوية العامة والطلاب الجامعيين مطلوب وبإلحاح. وذلك لإعطاء كل قسط لكل مسؤولية ...وعلى الأوساط الإدارية الرياضية في النوادي مراقبة الطلاب الذين يهدرون معظم أوقاتهم على حساب تحصيلهم العلمي. وتقديم النصائح لهم قبل فوات الأوان.

ليست هناك تعليقات: