الأربعاء، أبريل 22، 2009

الرأسمالية على مفترق طرق

السيد مهدي آل درويش * - 21 / 11 / 2008م - 6:19 م
محاضرة ستيوارت هارت (Stuart Hart) التي بثت إلى مناطق عمل المؤلف عبر الأقمار الفضائية في 4 نوفمبر 2008 في الساعة السابعة مساءا بتوقيت القطيف.تحت عنوان الأعمال على مفترق طرق (Business at Cross Roads). وهارت يدرس إسترتيجية الأعمال في جامعة كورنيل(Cornell University) حيث يتبؤ كرسي سومايل سي جوسون لمشروع الكوني للإستدامة (Samuel C. Johnson Chair in Sustainable Global Enterprise).
تجدر الأشارة أن المحاضرة مبنية على مؤلف لنفس المحاضر بعنوان: الرأسمالية على مفترق طرق (Capitalism at Cross Roads). والطبعة الجديدة للكتاب لعام 2007 قدم لها أل غور. وأل غور- معلم، رجل أعمال ورجل بيئة أمريكي وكان هو النائب الخامس والأربعين لرئيس الولايات المتحدة في عهد الرئيس بيل كلينتون في الفترة بين عام 1993 وحتى عام 2001 والمحاضر طرح رؤيته في دمج وصهر المسؤلية الإجتماعية مع تنمية الثروة ووالتنمية المستدامة (Sustainable Development):
إعمار الأرض-كل الكون بما فيهم العالم الفقير- وفي نفس الوقت حماية البيئة وحفظ ألأرض وجعلها صالحة للحياة للأجيال القادمة وذلك بأساليب جديدة إقتصادية ومبتكرة ومربحة للجميع -الفقراء والأغنياء.
تهدف هذه المقالة إلى التعرف على الآتي:
  • التنمية المستدامة (Sustainable Development)
  • االإستدامة الربحية profitable sustainability
  • وإستراجية جديدة بدخول شركات عالمية عملاقة أسواق "قاعدة الهرم" (base of the pyramid) أو Bop في بلدان فقيرة.
  • روح الإبتكاروعمل رجال الأعمال يد بيد مع الفقراء على الكشف وإبتكار أعمال جديدة....... (discovering new opportunities and creating new business).
  • قصص ناجحة للرواد الآوائل مثل شركة دوبونت (SC Johnson , HP , (Du Pont , تاتا الهندية، وغيرهم من الشركات العالمية.
هل الأزمة المالية والأقتصادية مؤشرا (signal) لإلغاء النظام الرأسمالي؟
يتسائل كاتب هذه المقالة هل ان طرح عنوان المحاضرة "الأعمال على مفترق" (Business at Cross Roads) مغايرا لعنوان الكتاب لنفس المحاضر الذي أستند عليه في المحاضرة "الرأسمالية على مفترق طرق" (Capitalism at Cross Roads) له دلالة؟ هل أن هذه التسمية تعتبر محاولة من المحاضر أي ستيوارت هارت التخفيف ولو معنويا من وقع الأزمة والفشل للنظام المالي والذي تسبب بأزمة إقتصادية الذي تعصف بالعالم الرأسمالي والعالم.
فالمحاضرأغفل التطرق إلى الأزمة المالية. ولكن من ظمن الأسئلة التي وجهة للمحاضر سؤال بخصوص الأزمة- على نمط أسئلة أخوانا وأخواتنا التوارتة. بالمناسبة (نسبة الى جزيرة تاروت) -نقلا عن أحد طلبة العلوم الدينية أنه أي سؤال عن المسائل الشرعية أولي يتبع الجواب أسئله فرضية أخرى من قبل السائل؛ هذا النمط من الأسئله يعرف ويصنف في الأوساط الحوزوية بأنه تاروتي. السؤال هو: هل أن الأزمة مؤشر على نهاية نظام الرأسمالية من على وجه الأرض؟ وهل أن حصاد القطن من الحقول الصعيد في مصر وشرائه بأبخس الأثمان ومن ثم تصديرة للغرب لتصنيعه في القرن السابق. وإعادة إستيراد القطن بصورة ملابس وبيعها بأثمان باهضة يختلف جدريا عن الإستدامة الربحية Profitable sustainability
أفاد هارت بإختصار أن الذي يحدث الآن هو حقيقة لالبس فيها لفشل "للنظام المالي" ولكن لا يرقى أن يكون مؤشرا (signal) لإلغاء النظام الرأسمالي من على وجه البسيطة. ومن الجانب الآخر نرى توفر إطروحات وأدوات (Thinking Tanks) ومراكز بحوث مثل الذي يرأسها المحاضر في النظام. وطرح حلول لمواجهة أزمات المستقبل بصورة بحوث ونظريات مثل المقالة التي بين يديك التي تترك نور وأمل في آخر النفق. وذلك بفتح أبواب جديدة وحلول مثل الربحية المستدامة والمقدرة للنظام الرأسمالي ومؤسساته في تجديد جلدها. وذلك بعمل المؤسسات والشركات العملاقة في أصقاع الأرض الفقيرة والمصنفة ب "قاعدة الهرم" (base of the pyramid) أو B24B (business to four billion)n) البالغ أربعة بلايين إنسان!
والقارئ يرى ويسمع ويقرأ عن البحث الجاد لأنقاد الموقف الحالي بعقد المؤتمرات التي تصب في جعل المأزق كوني بينما البعض يعتقد أن المأزق أمريكي بإمتياز. ونجاح الرأسمالية في تخطي الأزمة الحالية، عن طريق الحلول الجارية والتطبيعية، والتي يقدر بعض المتفائلين بسنة واحدة او أكثر. المعولون على فشل"المالي وبالتالي إقتصادي" النظام الرأسمالي من النهوض بنفس عافيته ونفسه التصلطين السابقين او الذين يعتبرون الأزمة الحالية أحد مؤشرات الصقوط هؤلاء لهم رأيهم ونحترمه. وهذا مانتركه للقارئ لأي الفريقيين ينتصر.
المحاضرة
تعريف التنمية الاستدامة:(Sustainability Development):
شرح ستيوارت هارت دور التنمية المستدامة (Sustainable Development) المحافظ والصديق للبيئة وجعله من إستراجية خطة العمل. وإستفاظ في كيف أن تطبيق هكذا مماراسات تعود بالأرباح والزايدة وللقيمة السوقية للمساهمين وجعل المؤسسة في النظام الرأسمالي في موضع تنافسي جيد في الأسواق الغير مطروقة في العالم الفقير.
الاستدامة، في الشعور العام، هو القدرة على الحفاظ على عملية معينة أوحالة الى أجل غير مسمى. وفي السنوات الأخيرة، قد تم تطبيق مفهوم الاستدامة أكثر تحديداعلى الكائنات الحية والنظم. كما تطبق على المجتمع البشري. وتطبيق مفهوم والاستدامة على المجتمع البشري، يعني تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة. وهذا قد يكون من الصعب تحقيق أهداف الإستدامة نظرا للمستوى العالي من أعداد البشر الهائل البالغ البلايين.
ولتلخيص ماسبق فإن التنمية المستدامة (Sustainable Development) هي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط ان تلبي إحتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها. ويواجه العالم خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الإقتصادية وكذلك المساواة والعدل الإجتماعي. وللمزيد من المعلومات عن التنمية المستدامة، بإمكان القارئ الكريم الرجوع «للرابط».
التحديات التي عصفت في الماضي وتقف لآن عثرة أمام الرأسمالية:
يقول هارت (2008): تقف الرأسمالية على مفترق طرق في وضع إقتصادي مشابة ومماثل للوضع الدي وجهته الرأسمالية في عام 1914. جرت عدة أحداث بين عامي 1914 و1945: الحرب العالمية، الكساد لإقتصادي، الفاشية، والشيوعية. تلك الأحداث العاصفة كادت ان تنجح أن تلغي نظام الرأسمالية من على وجه الأرض. وبألمقابل أن المشاكل التي تواجه الرأسمالية في الوقت الراهن لاتقل خطورة عن سابقتها تلك. ألمشاكل الحالية هي: الإرهاب العالمي، الإنتقادات على العولمة، والتغيرات البيئية الكونية.
صعود قوى إقتصادية:
ويضيف كاتب المقالة الى تلك التحديات المذكورة أعلاه صعود قوى إقتصادية واعدة من خارج العالم الغربي مثل الصين والهند. ولذلك يحرص العالم الرأسملي على إقحام الهند والصين؛ وكذلك دول أخرى غنية تدور في فلك الرأسمالية في حل الأزمة الحالية المالية والتي تحولت إلى إقتصادية. وجعلها أزمة كونية على كل العالم حلها؛ بينما بعض من علماء وزعماء دول العالم يعتبرون أن الأزمة الحلية هي أمريكية بإمتياز.
على بقية الدول حفظ مالديهم من مدخرات سابقة لتنمية المستضعفين في بلدانهم. مثال على ذلك ان العديد من ساكني البيوت القديمة في مناطق القطيف يواجهون صعوبات بحياتهم اليومية جراء افتقادها لادنى شروط الحياة الكريمة. وهذه الحالة تسري على كثير من مناطق المملكة. وقال جون سفاكياناكيس (2008) كبير الخبراء الاقتصاديين لدى بنك ساب وهو الوحدة السعودية التابعة لبنك اتش.اس.بي.سى "عندما يسكن 65 فى المئة من الشعب فى مساكن بالإيجار فهذا تحد يتعين عليهم مواجهته "الرابط."
غرابة فكرة الاستدامة في النظام الرأسمالي الحالي:
إستشهد هارت (2008) بوليام راكيلاشوس William Ruckelshaus المدير التنفيدي لشرك ةبروننغ فرريسBrowning Ferris (CEO)h. يقول الأخير:" إن فكرة الاستدامة (Sustainability)هي من الغرابة بمكان، في أوساط المدراء في النظام الرأسمالي، غرابة الربحية (profits) في أوساط مدراء الشركات والمؤسسات تحت مظلة نظام الإتحاد السوفيتي السابق."
همسة:
أن المصطلح الأجنبي وضع لتسهيل الرجوع الى المصادر ووتسهيل البحث للراغبين في الإستفاظة عن معلومات أكثر من خلال مكائن البحث مثلGoogle. وهنا همسة للشباب في الحث على تعلم اللغة الإنجليزية لكونها لغة العلوم واللغة السائدة في دنيا الأعمال وأداة لكسب الرزق في المنطقة. لأنك سترى من خلال هذه المقالة أن شركات عملاقة قادمة الى أصقاع الأرض وحتى المناطق الفقيرة والمصنفة ب "قاعدة الهرم" (base of the pyramid).
فائدة أخرى للقارىء الكريم هو أن جميع المحاضريين يتكلمون عن أمور على معرفة تامة بها. ومعظم الأحيان تدور المحاضرة عن كتاب أو بحث عمل المحاضرعلى إنجازه.
"قاعدة الهرم" (base of the pyramid):
كتوضيح لمفهوم "قاعدة الهرم" على القارئ ان يتصور ان العالم هرم او مثلث قسم الى ثلاثة أقسام. القمة وفيها عالم الأغنياء؛ وسط الهرم يحوي الطبقة المتوسطة؛ وقاعدة الهرم (base of the pyramid) وتحوي الفقراء- ذات الخزان البشري الضخم البالغ أربعة بلايين إنسان وذوي الدخل المتدني المصنف تحت خط الفقر(خمسة دولارات أمريكية) في اليوم.
إستراتيجية جديدة وقراءة جديدة لعالم الفقراء:
التطرق الى (profitable sustainability) التي ألغت المفهوم السائد والخاطئ في(Trade-off myth) في أوساط ألإستراتيجيين واوضعي خطط المستقبل. تتلخص النظرة الجديدة لواضعي الإستراتجية في العالم الغني في الكف عن إعتبار البشر في العالم الفقير كضحايا أو عالة على العالم الغني. والبدئ بإعتبارهم أناس مرنين وخلاقين ومغامرين في إيجاد حلول عملية للتعايش مع الصعوبات والظروف التي حولهم. علاوة على إدراك ان المستهلك في العالم الفقير ميميز عن غيره من المستهلكيين في العالم الغني. أي أن الفقير متحسس وحذر جدا في تثمين السلع والخدمات أكثر من الغني نظرا لقلة مافي يده. ويبدل الفقير جهدا في إختيار ما يحتاجه حسب مقدرته المادية. إذا هذا مايميز المستهلكين وزبائن "قاعدة الهرم". أن تبني هذا المفهوم الجديد من قبل رجال الأعمال في العالم الرأسمالي الغني هو سر مفتاح أبواب الفرص المربحة للشركات العالمية في العالم الفقير أو مايعرف مناطق أو أسواق "قاعدة الهرم " (برهارد، 2004).
الكيمياء الخضراء و"قاعدة الهرم ":
أكد هارت (2006) أن الكيمياء الخضراء والسبق والتقدم في مجال الإختراعات الهندسية بإمكانهما لعب دور إساسي في التقليل من أثار الفقر في العالم. والإستفادة القصوى لقادة الشركات العالمية - - من الخبرات وأحسن الممارسات العملية من الشركات التي لها السبق والعمل في مناطق "قاعدة الهرم ". مثل شركة دوبونت (SC Johnson , HP , (Du Pont , تاتا الهندية، وغيرهم من الشركات العالمية. إن هذه الشراكات ادركت أخيرا إن الإسلوب والخطط للوصول لأسواق قاعدة الهرم تختلفان تماما عن الأستراجية للتسويق والتوزيع لأسواق قمة ووسط الهرم. أنظر "الرابط."
الكلمات "الكليشة" Buzzwords موزعة على أحداثي سين وصاد:
لمزيد من التوضياحات والشرواحات للمحاضرة ومن حسن الطالع أنه في نفس الرابط المذكور آنفا ذكر عن إستخدام عشرات الكلمات مايعرف Buzzwords مثل:"البيئة الصناعية industrial ecology، "واجبات الأعمال تجاه المجتمع corporate social responsibility،" "مهد-إلى-مهد" cradle-to-cradle،" عد-الى الوراء" take-back،" تحليل دورة الحياة" life-cycle analysis،"التفاعل المتبادل الجدري radical transactiveness."
وهذه المصطلحات أعلاه غير مفهومة بدقة ومحيرة ولها عدة معاني وكل شخص يفسرها حسب رأيه. ولذا وجب التوضيح من قبل هارت بوضع تلك المصطلحات على أحداثي سيني وآخر صادي (خط أفقي متعامد مع خط رأسي) ليقسم الشكل الى أربعة مربعات بحيث تحتل مجموعة من المصطلحات في مربع على حدة. ألحداثي العمودي يمثل الزمن -"اليوم" و"الغد" الذي يجب، تأخده المؤسسة في الحسبان-بينما الخط الأفقي يمثل المحيط أو البيئة "الداخلية" و"الخارجية."
وبعد خلص هارت إلى أن المساحات (quadrant) الأربعة في الشكل المرفق توضح النمو والمسار المستقبلي الذي يربط الكيمياء الخظراء والتغيرات الإقتصادية التي يمكن أن تخفف من وطأة البؤس والفقر وتؤدي بالتالي تنمية حقيقية التي تشمل سكان العالم قاطبة وغير مقتصرة على مواطني العالم الصناعي. ومن أرد المزيد الرجوع الى "الرابط."
إضافة على الشركات الداخلة والناشدة للعمل في أسواق قاعدة الهرم؛ عليها التعاون مع الحكومات المحلية، مؤسسات المجتمع المدني الغير حكومي (Nongovernmental organization (NGOs))، وكذلك التعاون مع المستهلكين والزبائن مباشرة.(براهارد س.ك، 2004)
قصص ناجحة للرواد الأوائل:
أن القصص والأمثلة على المؤسسات الشركات الداخلة الى أسواق قاعدة الهرم كثيرة ونظرا لضيق المجال سيكتفي المؤلف في الفقرات الآتية بشىء من التفصيل بلإنجاز الذي حققه الدكتور محمد يونس: في تأسيسه بنك قرامين (Grameen Bank) للفقراء في بنغلاديش. وهو الإنجاز الذي حاز بسببه على جائزة نوبل. وسنرى لاحقا كيف أن ألإستراجية (profitable sustainability) التي الغت المفهوم السائد والخاطئ في أوساط ألإستراتيجيين.
المفهوم الجديد حدى بدخول أسواق "قاعدة الهرم" (base of the pyramid) أو Bopشركات ومجموعات بنكية عالمية عملاقة: في بلدان فقيرة كثيرة في آسيا وأفريقي وأمريكا اللاتنية. ف "ستي قروب" Citygroup مثلا من أكبر شبكة خدمات مالية تنتشر في 107 بلد ولها 12 مليون فرع في أنحاء العالم. كما تظم 358 ألف موظف و200 مليون حساب بنكي في أنحاء العالم؛ وحقق أكبر دخل حسب إحصاءات عام 2008.
نعود في الفقرة التالية للكلام عن الرواد الأوائل في أسواق "قاعدة الهرم" بشيء من الإستفاضة عن بنك قرامين Grameen Bank.
بنك قرامين (Grameen Bank) التغيير(Change):
حرص ستوارت هارت في محاضرتة القيمة على سرد قصة بنك قرامين (Grameen Bank) المحدث الأول للتغيير (Change). التغيير هو إبتكار محمد يونس Muhammad Yunus بنكا لإعطاء قروض أموال قليلة الى الفقراء في "قاعدة الهرم" - الذين لاتتوفر لهم ضمانات مادية للسداد-وهو قطاع مهمول تماما من قبل البنوك التقليدية (Traditional Banks). درب عمال البنك على التسويق وتوزيع الخدمات بما ينسجم مع أسواق قاعدة الهرم. ألقروض الصغيرة المقدمة للأسر الساكنة في القرى النائية والمهمولة تشمل المساعدة على شراء الدراجات الهوائية (السياكل)، مكائن الخياطة، الآلات الزراعية البسيطة، والماشية. كذلك يشجع تشمل القروض اي فكرة مشروع مبتكر.
البنك رسم إستراجيته التسوقية في الذهاب الى الى العاملين بعد إنتهاء عملهم بعد أن يحل الظلآم سدوله ليتلائم مع أوقات فراغ الزبائن الجدد. إجراءات عقود التسليف والإستمارات مبسطة للغاية بحيث أن الإجراءات مبنية على الثقة والإحترام المتبادلين. فقيمة الأقساط وموعد ألسداد يتلائمان حسب دخل الفرد وضع وظروف عائلته. تجربة ألأستاد الجامعي محمد يونس في أسواق قاعدة الهرم في بنغلاديش ناجحة ومربحة. وجد النك أن الناس الفقراء طيبو المعشر والوفاء لمن يبدل لهم العون. فنسبة الديون الغير ممسددة قليلة بالمقارنه مع تلك الديون الميتة في سجلات البنوك التقليدية.
النظرة الإسلامية لحماية البيئة المستديمة:
أكد الشيرازي(2008) في عالم الطبيعة ثمة دورات للحياة تعمل ضمن (حركة دائرية)، مثلاً: الأمطار تتساقط، فتجري المياه، ليرتوي الانسان والحيوان والنبات، ثم تعود المياه إلى باطن الأرض بعد استهلاكها، ثم تأخذ صورتها السابقة من جديدة. وأضاف حتى فضلات الانسان والحيوان تتحول إلى سماد للأرض، بعدما كانت غداء خرج من الأرض. فيجب على الادارات الصناعية أن تستلهم من هذه الدورات الطبيعية، بحيث تعمل على تصنيع نفاياتها وتدخلها في شريط الانتاج، وبخلاف ذلك يحصل الضرر في البيئة. أنظر "الرابط".
الخلاصة:
بعد أن إطمأنت الشركات على أن المكتشفين ألآوائل أمثال محمد يونس في تحقيق أرباح هائلة في أسواق "قاعدة الهرم" (base of the pyramid) أو Bop. وذلك في النجاح التغيير والعمل على إستراتيجية جديدة لتسويق خدمات وبضائع لخمدة قطاع البشرالمصنفين إقتصادياً في قاع الهرم "قاعدة الهرم" (base of the pyramid) أو Bop - وتبيان كيف أن المؤسسات العالمية خلصت الى رؤية إستراجية في تغطية أنشطتها مناطق الجغرافية ذات الخزان البشري الضخم البالغ أربعة بلايين إنسان وذوي الدخل المتدني المصنف تحت خط الفقر-خمسة دولارات أمريكية في اليوم الواحد. وذلك بتوطين وألإستغراق الحقيقي والدائم والعمل يد بيد مع سكان ومناطق العالم الواقع في "قاعدة الهرم " - - على العمل يتركز على البحث وإكتشاف فرص إستثمارية جديدة. إضافة على الشركات الداخلة الى أسواق قاعدة الهرم عليها التعوان مع الحكومات المحلية، مؤسسات المجتمع المدني الغير حكومي ((Nongovernmental organization (NGOs)، ومع المستهلكين والزبائن مباشرة. (براهارد س.ك، 2004)
كما اكد الفارز وبارني Alvarwz S & Barneyع(2007) على رجال الأعمال الكشف وإبتكار أعمال جديدة (discovering new opportunities and creating new business).
السؤال هنا ماذا وضعت المؤسسات الحكومية والشركات والأثرياء من خطط في دولنا العربية والإسلامية لرفع مستوى وتطوير المستضعفين في المناطق المهمشة من بلداننا؟ هل ننتظر الشركات العالمية لتغير واقعنا وإقتصادنا كما يريدون؟
المصادر
الشيرازي. ن.م (2008). خصائص الادارة الاسلامية. أسترجع بتاريخ 16 أكتوبر من 2008. من http://www.baqiat.com/index.php?act=artc&id=4
Alvarez S. & Barney J. B (2007). Toward a creation theory of entrepreneurial opportunity Formation. Retrieved November 9, 2008. From http://www.uky.edu/Ag/AgEcon/seminars/alvarez-may07-txt.pdf
Hart S. (2008). Business at the cross roads. Fusing social responsibility and revenue growth. Targeted Learning Corporation: The executive leadership series. Broadcasted November 4, 2008 7:00 PM to 9:15P M Dhahran Time.
Hart S. (2004). [Book Review by William Baue ]. Capitalism at the Crossroads: The Unlimited Business Opportunities in Solving the World's Most Difficult Problems. Retrieved November 16, 2008. From http://www.socialfunds.com/news/print.cgi?sfArticleId=1596
Prahalad C. K. (2004). [Book Review by William Baue ]. The Fortune at the Bottom of the Pyramid: Eradicating Poverty through Profits. Retrieved November 16, 2008. From http://www.socialfunds.com/news/print.cgi?sfArticleId=1571
The William Davidson Institute (2006). Business expert says green chemistry could alleviate poverty. Inside green business weekly report. July 5, 2006. Vol. 1 No. 10. Retrieved November 10, 2008. From http://www.wdi.umich.edu/
للمراسلة:saiyedmahdidarwish@gmail.com

ليست هناك تعليقات: